نظمت الجمعية الملكية للتوعية الصحية يوم الجمعة الموافق 17 تشرين الثاني\نوفمبر مسيرة توعوية حول الوقاية من مرض السكري وذلك بالشراكة مع شركة نوفارتس فارما، وأمانة عمان الكبرى، والمنظمة العالمية للسكري، والجمعية الأردنية للعناية بالسكري في حدائق الحسين.
وشهدت المسيرة والتي كانت بعنوان "خطواتك للوقاية من السكري" مشاركة حوالي 300 شخصاً من موظفي وعائلات الجمعية الملكية للتوعية الصحية وشركة نوفارتس فضلاً عن المستفيدين من خدمات الجمعية الأردنية للعناية بالسكري والمستفيدين من عيادات المجتمع الصحي التابعة للجمعية الملكية للتوعية الصحية.
وتعتبر هذه المسيرة جزءا من المبادرة العالمية التي أطلقتها المنظمة العالمية لمرض السكري للتوعية حول مرض السكري وطرق الوقاية منه مركزة على ثلاث خطوات أساسية:
1) التأكد من عوامل الخطورة
2) الطعام صحي
3) ممارسة الرياضة بانتظام
وتضمنت الأنشطة التي انطلقت في التاسعة صباحا حتى الثانية عشة ظهرا مسيرة مسافة 2 كم، وفحوصات لمستويات الجلوكوز في الدم بالإضافة إلى عرض فيديوهات أبو سليم التوعوية الخاصة بمرض السكري.
كما حظي المشاركون بفرصة الاطلاع والحصول على إرشادات خاصة بالنظام الغذائي الذي يجب الالتزام به للوقاية من السكري أو التعامل معه بصورة مثالية بالإضافة إلى الاستماع إلى تجربة أمهات الأطفال المصابين بالسكري حول النظام الغذائي الذي يقدمنه لأطفالهن فضلاً عن وجود ركن خاص بالأطفال لحساب الحصص الغذائية المثالية لهم.
وبالنظر إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضية في الوقاية من السكري أو التعامل المثالي معه فقد هدفت المسيرة إلى تسليط الضوء على أهمية المشي كإحدى التمارين المهمة التي يجب ممارستها والالتزام بها فضلا عن وجود ركن مخصص لممارسة تمارين رياضية أخرى متنوعة كرة السلة والقفز وغيرها.
من جانبها أوضحت السيدة حنين عودة، المدير العام للجمعية الملكية للتوعية الصحية أن الوقاية من مرض السكري من أهم أولويات الجمعية وبرامجها، وخاصة فيما يتعلق بالتوعية وتغيير السلوكيات لدى الأفراد ومساعدتهم على تبني سلوكيات صحية وتعديل نمط حياتهم ولو بشكل بسيط وقالت أن الجمعية تعمل من خلال برنامج عيادات السكري الذاتية منذ عام 2008الذي يعمل على مساعدة الأفراد بشكل جماعي في المراكز الصحية على الوقاية من المرض وعلى إدارته لتخفيف المضاعفات الناتجة عنه وبالتركيز على عوامل الخطورة بشكل تفاعلي ولمدة عام كامل. ونتيجة النجاح والأثر المدروس الذي حققه البرنامج والذي وصل إلى 15000 من المستفيدين، عملت الجمعية في 50 مركز صحي أولي وشامل في المملكة وبالتعاون مع وزارة الصحة، قامت الجمعية بتوسيع البرنامج ليشمل عدد من الأمراض المزمنة تحت برنامج عيادة المجتمع الصحي المطبق في 30 مركز صحي شامل إلى اليوم.
ونحن سعيدون جداً بشراكتنا مع جمعيات ومنظمات وقطاع خاص تعنى بهذا الأمر، وتنظيم فعاليات توعوية لإحداث تغيير مجتمعي ونشر التوعية حول هذا المرض الخطير.
ومن الجدير بالذكر أن العالم احتفل باليوم العالمي لمرض السكري 2017، تحت شعار "النساء والسكري: حقنا في مستقبل صحي"، بهدف الوصول المتساوي والمنصف في العلاج لجميع النساء المصابات بمرض السكري أو معرضات للإصابة به.
ويوجد حالياً ما يزيد على 199 مليون امرأة مصابة بمرض السكري، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى 313 مليون بحلول عام 2040، وتؤثر أدوار الجنسين وديناميكيات القوة على قابلية الإصابة بمرض السكري.
وداء السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، والأنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم.
عن الجمعية الملكية للتوعية الصحية:
تأسست الجمعية الملكية للتوعية الصحية، إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة لزيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية. وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى والأولويات الصحية الوطنية من أبرزها برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية وبرنامج فكر أولاً والمطبخ الإنتاجي الصحي وعيادة المجتمع الصحي وشباب من أجل الصحة ومبادرة تحصين لوقاية الشباب من السلوكيات الخطرة والإدمان وغيرها من البرامج التي تعمل ترسيخ مبادئ الصحة الوقائية وإرساء قواعد مجتمع أردني صحي وآمن.